الثلاثاء، 13 مارس 2012

قصتها

مُنذ أن كانت في المهد .. أدرك الجميع أنها مُمَيزه



عاشت كطفله أيامها كما لم يعشها الأخرين من أقرانها


ترعرعت كما لو كانت أميره بنت ملوك .. كانت فتاه تحيا كل لحظه من حياتها في أمل و إنتشاء .. كانت عن حق تحيا الحياه لو جاز التعبير .. كانت تراها بمنظار مختلف عن الأخرين .. كانت حياتها كحديقه مُزهِره في أيام ربيعيه لطيفه .. كانت تَشتَم ثوانيها فتجدها ياسمينية الرائحه .. كانت تتحسس دقائقها و ساعاتها فتجدها حَريرية الملمس .. كانت تُحب كل ما فيها .. كانت تَسعد لكل ما بها .






كان يلسعها برد طوبه القارص فتتذكر غطائها الذي يملئ أدق خلاياها دفئاً فتفرح .


كانت تُلهبها شمس أغسطس الحارقه و حَره القائظ فتتذكر الشاطئ و هوائه اللطيف فتَطرُب .


كانت تراقب الطيور من بين خِصاص الشيش تتراقص و تتواثب علي حبال الغسيل فتتمني لو يقبلوها معهم .


كانت تری لحظات الغروب فتُدمع عيناها تأثراً بالمشهد المهيب .


كانت تملئ رئتيها بنسمات الهواء العليل في ليلة صيف بعد يوما أنهكه حريق الشمس فتبتسم في أريحيه .






تنتظر في غير ملل لفارسها المُهاب .. فيأتيها علي عَجل ..


سِمة إختلافات بسيطه عما كانت تراه بأحلامها .. فكِرش صغير لا يؤثر .. منخار كبير ليس بعيب .. شارب كَث غير مُنَمَق ليس بمُشكله .. جُثه كالجبال أحياناً مطلوبه .. يكبُرها بعقدين فيملك خبرة الحياه .






كانت تحب كل ما حولها ..


إنها تُحب .. تُحب فقط .. تُحب لدرجة أنها لا تعرف كيف تكره






- أي .. عيب كده يا تامر تضرب ماما بالكوره .


- إستني يا فاتن لما أسرحلك شعرك .


- إصحی يا كريم هتتأخر علي المدرسه .


- طيب يا صبحي أصبر شويه .. الشاي علي النار .


- إمتی ربنا ياخدني و يريحني من الحياه دي ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق